8 توصيات للنهوض بواقع مؤسسات المعلومات في ختام المؤتمر (إفلا) في المنطقة العربية

اختتمت أمس (الجمعة) أعمال المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها "إفلا" في المنطقة العربية، الذي انطلق أمس بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الرقمية، وتأثيرها على مؤسسات وبيئة المعلومات العربية"، مقدماً ثماني توصيات لتطوير مؤسسات المعلومات في العالم العربي.

وشارك في أعمال المؤتمر الذي عقد للمرة الأولى في الشارقة ضمن فعاليات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، 170 مكتبياً ومتخصصاً في تقنيات المعلومات من دولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن، والبحرين، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، والمملكة العربية السعودية، والسودان، والعراق، وسلطنة عمان، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب.

8 توصيات

وخرج المؤتمر في بيانه الختامي بثماني توصيات تؤكد على ضرورة الاهتمام بتبويب وتبني وإعداد المعايير والأدوات اللازمة للعمل في مؤسسات المعلومات العربية، في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى تبني الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات دعوة الجمعيات الوطنية، والإقليمية، ومؤسسات المعلومات العربية، إلى المشاركة والمساهمة الفاعلة في المجالس واللجان الدولية المهتمة بالمكتبات والمعلومات. 

كما أوصى المؤتمر مؤسسات المعلومات العربية بتبني برامج فاعلة، من أجل رفع الوعي المعلوماتي لدى المستفيدين، فضلاً عن ضرورة تطوير الأقسام الأكاديمية العربية لدراسات ومعلومات متخصصة تأخذ في الاعتبار مستجدات البيئة الرقمية للمعلومات لتلبية احتياجات سوق العمل، إلى جانب تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على تقديم التسهيلات بهدف تطوير بيئة المعلومات العربية.

وأوصى البيان الختامي بضرورة تشجيع المبادرات الرقمية العربية المتعلقة بالمعلومات، من أجل استمرار تدفق المعلومات، بالإضافة إلى تنمية الوعي بحقوق الملكية الفكرية للأطراف المتعاملة مع أوعية المعلومات المختلفة، والعمل على مواجهة الانتهاكات والتهديدات الخارجية للمعلومات، عن طريق تنمية الوعي بنظم وإجراءات الأمن المعلوماتي وتنفيذها بدقة.

ناقش 16 ورقة علمية

وناقش المؤتمر 16 ورقة علمية، من خلال عدد من الجلسات التي عقدها على مدى يومين، سلط خلالها الضوء على واقع تكنولوجيا المعلومات، وأثرها، ودورها على مؤسسات وبيئة المعلومات العربية، كما بحث التحولات الكبيرة التي أحدثتها الثورة الرقمية والتكنولوجية على جميع الصعد لا سيما في مجال المكتبات والمعلومات، منطلقاً من فكرة أن هذا المناخ المتصاعد يستمر في التوسّع، ويقدم في كلّ يوم مظاهر جديدة من شأنها أن تسهم في الارتقاء ببيئة العمل وجودة مخرجاته.

وبحث المشاركون في جلسات اليوم الأول تأثير المعلومات والمعرفة الرقمية على منظومة العمل في المكتبات ومراكز المعلومات العربية، بالإضافة إلى الضبط الاستنادي للأسماء في البيئة الإلكترونية وتجربة الفهرس العربي الموحد، والمقاربات المتجددة لقضايا المعرفة الرقمية في تفاعلها مع المستفيد العربي"، فضلاً عن دور المعلومات في البيئة الرقمية.

فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى تأثير الرؤية العالمية لافلا وتقارير الاتجاهات على إعداد وتنمية اخصائي المعلومات العرب في العصر الرقمي، ومنصات التعليم الإلكتروني: مدرسة مستشفى البنك الوطني لعلاج أمراض سرطان الأطفال، بالإضافة إلى دور المكتبة الرقمية المدرسية وتأثيرها على العملية التعليمية: من خلال استحضار نماذج عالمية وتجارب مصرية رائدة، كما تناولت قياس استخدامات الكتب الالكترونية واهميتها بمجال التعليم عن بعد عبر الانترنت.

وشهد اليوم الثاني جلستين سلط من خلالهما نخبة من الخبراء والمتخصصين الضوء على المجالات الجديدة للمكتبات ودور التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى دور تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الرقمية في إثراء مجال المكتبات والمعلومات، والنتائج المترتبة على المبادرات الرقمية ومدى قدرتها في تحقيق الوصول الحر للمعلومات، ومدى الحاجة للخدمات المرجعية في المكتبات الأكاديمية في ظل المحتوى الرقمي.

 كما تطرق المشاركون عبر رؤية تحليلية إلى المكتبات في البيئة الرقمية بين مسؤولية إتاحة المعرفة وحقوق الملكية الفكرية، إلى جانب قياس درجة الوعي بأمن المعلومات لدى العاملين في المكتبات الجامعية، والنشر الإلكتروني الأكاديمي ودوره في ترقية وإتاحة المحتوى الرقمي العربي، وتطبيقات تقنيات المعلومات المستخدمة في دعم عمليات إدارة المعرفة.

أخبار ذات صلة