نبذة عن اختيار الشارقة العاصمة العالميّة للكتاب لعام 2019

ما هي مبادرة عواصم الكتاب العالميّة؟

برنامج عواصم الكتاب العالميّة هو مبادرة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" في عام 1996 وتسعى إلى تشجيع ودعم الأنشطة الثقافية على المستويين المحلي والعالمي من خلال ترشيح أفضل برنامج تُقدّمه المدينة على مدار عام كامل بهدف دعم قراءة الكتب، بالإضافة إلى تعزيز السلام والإثراء الثقافي والحوار بين الثقافات من خلال التعليم والتواصل وتبادل المعلومات.

الشارقة العاصمة العالميّة للكتاب لعام 2019

بتوصية من اللجنة الاستشارية التي تضمّ الجهتين المعنيتين الرئيسيتين في قطاع الكتب الدولي، وهما: الاتحاد الدولي للناشرين (IPA) والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (IFLA)، وقع اختيار هاتين الجهتين على الشارقة تكريماً لجهودها المتواصلة في دعم مجال الكتب والثقافة. وقد رسّخت الشارقة مكانتها سريعاً لتكون القلب النابض لقطاع النشر المتنامي في المنطقة، فأمست مركزاً معتمداً لإقامة معظم الفعاليات والأنشطة المتعلّقة بالكتب في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما جاء اختيار الشارقة عاصمةً عالميّة للكتاب لعام 2019 نتيجةً للبرنامج المبتكر والشامل الذي قدّمته إلى مبادرة عواصم الكتاب العالميّة؛ والذي تضمن عروضاً فريدة من نوعها جذبت اهتمام جميع فئات وشرائح المجتمع وقطاع الكتب وجيل الشباب وشرائح أخرى من السكّان، بهدف تمكين المجتمع وتوحيد الشعوب من خلال نشر الثقافة ودعم قراءة الكتب.

مهمّتنا

نؤمن بأن المعرفة هي حق أساسي يجب أن يكون متاحاً لكافة أفراد المجتمع. ونُشجّع الجميع على القراءة من خلال توفير الكتب لأكبر عدد ممكن من الأفراد ما يؤدي إلى النهوض بمجتمعنا وتقدّمه ليُشكّل أرضاً خصبة للتعايش المشترك المتآلف على الصعيدين المحلي والعالمي.

رسالتنا

نهدف أن نكون مثالًا مميزاً تحتذي به المدن التي ستحتضن مبادرة "عواصم الكتب العالميّة" في المستقبل؛ إذ حفل برنامجنا على مدار عام كامل بعددٍ كبير من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تلاءمت مع كافة فئات وشرائح المجتمع وتضمنت ستة محاور رئيسية.

  • مجتمع واحد

    تمتاز الشارقة بنسيج متنوع يضم قراء ومفكرين من خلفيات ثقافية ولغوية متعددة من مختلف الجنسيات. وقد سعينا للاحتفاء بهذه الثقافات خلال الفعاليات التي أقيمت ضمن احتفالات «الشارقة عاصمة عالمية للكتاب»؛ إذ تم ابتكار أنشطة متنوعة لم تستهدف المجتمع المحلي فحسب؛ بل شجعت على التناغم والفهم المشترك بين الثقافات المختلفة، وجمعتها على المعرفة والكلمة والكتاب.

  • تعزيز ثقافة القراءة

    سعينا إلى غرس حب القراءة في مجتمعاتنا. وتحقيقًا لهذه الغاية، ابتكرنا سلسلة من الأنشطة والفعاليات (المخصصة لفئات عمرية مختلفة واهتمامات متنوعة) والتي رسخت أهمية القراءة في عقول الناس وسهّلت وصولهم للكتب وبالتالي حوّلت القراءة إلى هواية ممتعة ومفيدة.

  • إحياء التراث

    التراث هو خزانة المعرفة التي تؤكد حجم المشتركات الإنسانية بين ثقافات العالم، لهذا روينا حكايات تراثنا العربي ونقلنا تجاربه إلى الأجيال الجديدة والمعاصرة، وفتحنا الباب على جماليات حكاياته السردية وتاريخه المعرفي والعلمي.

  • تمكين الأطفال والشباب

    الأطفال هم مستقبل البلدان، يمكنهم بناء أمتنا بالفهم والإدراك. ولذلك طوّرنا كماً هائلاً من البرامج التي استهدفت الأطفال والشباب، ورسخت ثقافة القراءة، حيث سعينا إلى تمكين هذه الفئة لكي تصبح قادرة على تحقيق طموحاتها وتشكّل قواعد ثابتة لمجتمع متحضر واعٍ قادر على تحقيق تطلعات الدولة وطموحاتها.

  • التوعية المجتمعية

    مهمة المعرفة هي تحسين واقع المجتمعات وصناعة مستقبلها، ومن هنا عملنا على إعداد سلسلة من الحملات والمبادرات المجتمعية التي هدفت إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز منصات معارفهم، واتخذنا من المعرفة والوعي سبيلاً لدعم المحتاجين، واللاجئين، والمجتمعات التي تعيش في ظل الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعية.

  • تطوير صناعة النشر

    عالم الكتب هو عالمٌ ساحر مليء بالمغامرة، فلا يقتصر دورها على الارتقاء بالفكر فقط؛ وإنما تُسهم بشكل كبير في تطوير الأمم على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. قبل أن يصل الكتاب إليك يكون قد مرّ عبر نظام متكامل يعمل بتناغم وانسجام - بدءًا من الباحثين والمؤلفين وصولًا إلى الناشرين والموزّعين. لذا نفذنا مجموعة متناسقة من المؤتمرات وورش العمل والأنشطة لتعزيز القطاعات وتطويرها وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تطوير المجتمع لتظل الشارقة مدينة النشر الأبرز والجديرة بالمنافسة في السوق العالمي.